لحظاتٌ عشناها ... يكفي
ما بالك تتلصص حرْفي
أن أغفل عما قد أخُفي
...
تسترق صفائي مرتقباً
شجني المشتاق إلى حتفي
...
تُسقيني البؤس بأقداح
الماضي الموصوم به ترفي
...
تُشقيني بصدى أنّاتٍ
وبجَلْدٍ أبدَعَهُ عزْفي
...
تُبكيني بدماء الحسرة
ودموعٌ تُسفك بالذَرْفِ
...
تُبقيني في سجنك حراً
أتخبط وقيودك ضعفي
...
تقتاتُ عذابي منتهكاً
سري المكنونُ وما أخُفي
...
وتهين سمو تكتمهِ
إكراماً لذليلِ الرصفِ
...
.
.
.
سأواسي عَوزُكَ لقصيدٍ
ببريدٍ يبسطهُ شغفي
...
ونسيم الفجر يؤرخه
لحظاتٌ عشناها ... يكفي
...
وعزاءٌ لعذابٍ حالٌ
مستورٌ محجوبُ بلطفِ
...
ولسلوى قلبي أمنيةً
أغداً ألقاك َ بلا "صَدَفِ"
...
أخبِرها شوقي للقاها
ولتصفح عني ولتعفي
...
ولتذكر أن أمانينا
كانت تتحقق بالحرف
...
ولتختم مرسالك قولاً
.
.
.
لحظاتٌ عشناها ... يكفي